کد مطلب:335771 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:230

نماذج من مخالفات الصحابة للرسول
منها: إنهم أنكروا علی رسول الله صلی الله علیه وآله صلح الحدیبیة وتكلموا بكلمات

مزعجة علی ما حكاه البخاری فی صحیحه [1] .

منها: إنهم أسرعوا إلی رمی عفاف أم المؤمنین عائشة لما تأخرت وصفوان بن المعطل فی غزوة بنی المصطلق [2] حتی نزل فیهم قوله تعالی: (إن الذین جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خیر لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم) [3] .

منها: إنهم تجرؤوا علی النبی صلی الله علیه وآله وأنكروا علیه صلاته علی ابن أبی



[ صفحه 86]



(المنافق) حتی جذبوه من ردائه وهو واقف للصلاة علیه [4] .

منها: إن رسول الله صلی الله علیه وآله كان یخطب علی المنبر یوم الجمعة إذ جاءت عیر لقریش قد أقبلت من الشام ومعها من یضرب الدف ویستعمل ما حرمه الإسلام، فتركوا رسول الله قائما علی المنبر وانفضوا عنه إلی اللهو واللعب رغبة فیه وزهدا فی استماع مواعظه وما یتلوا علیهم من آیات القرآن الكریم حتی أنزل الله تعالی فیهم (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إلیها وتركوك قائما قل ما عند الله خیر من اللهو ومن التجارة والله خیر الرازقین) [5] .

ومنها: إنهم قد تشاتموا مرة علی عهد النبی صلی الله علیه وآله وتضاربوا بالنعال بحضرته، علی ما أخرجه البخاری فی صحیحه [6] وتقاتل الأوس والخزرج علی عهد رسول الله صلی الله علیه وآله وأخذوا السلام واصطفوا للقتال - كما ذكره الحلبی الشافعی فی سیرته الحلبیة [7] مع علمهم بقول رسول الله (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) علی ما حكاه البخاری فی صحیحه [8] ، وعلمهم بما أوجبه الله تعالی علیهم من التأدب بحضرته صلی الله علیه وآله وأن لا یرفعوا أصواتهم فوق صوته، فقال تعالی (یا أیها الذین آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبی ولا تجهروا له بالقول كجهر



[ صفحه 87]



بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) [9] .

وهناك مخالفات كثیرة وقعوا فیها مما یضیق المجال لذكرها الآن. المؤلف: سماحة السید لماذا لم تذكر فضیلة الخلیفة أبی بكر (رض) عندما كان مع رسول الله صلی الله علیه وآله فی الغار (والذین معه) ألم یكن مع رسول الله فی الغار لتحقیق معنی الآیة... ولماذا تنكرون ذلك أنتم الشیعة؟ ألم یكن له شرف الهجرة مع الرسول صلی الله علیه وآله وهذه من أكبر الفضائل للخلیفة الأول ألم تنزل علیه السكینة فی الآیة؟ لماذا تغفل هذه الأمور ولم تناقشها ألم یكن تعصبا ودفاعا عن الشیعة؟ السید البدری: إن ما ذكره الطبری فی تاریخه: إن أبا بكر ما كان یعلم بهجرة النبی صلی الله علیه وآله فجاء عند علی بن أبی طالب وسأله عن رسول الله صلی الله علیه وآله فأخبره بأنه هاجر نحو المدینة فأسرع أبو بكر لیلتقی بالنبی صلی الله علیه وآله فرآه فی الطریق فأخذه النبی صلی الله علیه وآله معه. فالنبی صلی الله علیه وآله إنما أخذ معه أبا بكر علی غیر میعاد، لا كما تقول وقال بعض المحققین: إن أبا بكر بعدما التقی بالنبی صلی الله علیه وآله فی الطریق اقتضت الحكمة النبویة أن یأخذه معه ولا یفارقه لأنه كان من الممكن أن یفشی أمر الهجرة، وكان المفروض أن یكون سرا، كما نوه به الشیخ أبو القاسم ابن الصباغ، وهو من كبار علمائكم. قال فی كتابه (النور والبرهان). أن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) أمر علیا فنام علی فراشه،



[ صفحه 88]



وخشی من أبی بكر أن یدلهم علیه فأخذه معه ومضی إلی الغار! السید البدری: أسألك یا أستاذ أن تبین لی محل الشاهد من الآیة الكریمة وتوضح الفضیلة التی سجلتها الآیة لأبی بكر؟! المؤلف: الآیة تبدأ من قوله تعالی (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذین كفروا ثانی اثنین إذ هما فی الغار إذ یقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكینته علیه وأیده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذین كفروا السفلی وكلمة الله هی العلیا والله عزیز حكیم) [10] .


[1] صحيح البخاري، ج 2، ص 974، ح 2581 و 2582، باب الشروط في الجهاد.

[2] صحيح البخاري، ج 4: 1517، ح 3910، باب حديث الإفك.

[3] سورة النور: آية 11.

[4] صحيح البخاري، ج 5: 2184، ح 5460، باب لبس القميص.

[5] سورة الحجة الآية: 11.

[6] البخاري، 2: 958، ح 48، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

[7] البخاري، 2: 107.

[8] صحيح البخاري، ح 48، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

[9] صحيح البخاري، ح 48، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

[10] سورة التوبة الآية 40.